الصفحة الرئيسية › رياضة

رياضة تفاصيل «استيلاء» عوّاز الطرابلسي على مهام الرّابطات وتوريــــط الحكام الشّبـــان!

فجّرت المستحقات التي تسلّمها الحكام الشبان لحساب موسم (2012 - 2013) أزمة حادّة في الأوساط التحكيميّة وهو ما جعل بعض الحكام يتمرّدون ويثورون باعتبار تدنّي المبالغ المالية التي وقع تدوينها على الشيكات مثل الشيك الذي تسلمّه الحكم زياد بن سلطان والذي تضمّن مبلغ 7460 مليما ومن ثمّة تمّ شنّ الحرب على رابطة تونس واتّهموا أصحاب القرار فيها بكونهم المسؤولين عن المبالغ الهزيلة التي تحصّلوا عليها وأقلّها مبلغ 1690 مليما (بحوزتنا نسخة من الشيك) ..
من جهتنا في «أخبار الجمهورية» رفضنا إلقاء الإتّهامات جزافا وعملنا على معرفة الحقيقة من الخيال بخصوص كلّ ما قيل هنا وهناك عن ملف مستحقات الحكام الشبان، لذلك بحثنا في الأمر بطرقنا الخاصة فتبيّن لنا أن رابطة تونس ورئيسها جلال البشيني لا يتحمّل أدنى مسؤولية في تلك المبالغ الهزيلة التي تمّ رصدها للحكّام..

عوّاز هو من إستحوذ على قرار خلاص الحكّام

في سياق العمل الاستقصائي الذي قمنا به تبيّن لـ «أخبار الجمهورية» أن عمّار عوّاز الطرابلسي المدير الحالي للإدارة الوطنية للتحكيم هو من تسبّب في هذه المشاكل التي تولّدت عنها تصريحات نارية واتهامات باطلة صادرة عن بعض الحكام في حقّ رابطة تونس التي لا تتحمّل أيّة مسؤولية في ما حصل باعتبار وأنّ سندات خلاص الحكّام يعدها ويمضي عليها «الإمبراطور» عمّار عوّاز الطرابلسي المتّهم - بحسب مصادرنا- بالاستحواذ على مهام رابطة تونس دون موجب قانوني أو قرار جامعي متحديّا بذلك كلّ القوانين التي جاءت في آخر مذكرة صادرة في موسم ( 2005 - 2006 ) وتنصّ على أنّ الرّابطات هي المسؤولة على إعداد سندات خلاص الحكّام والتكفّل بدفع مستحقاهم لاحقا عبر صكوك بنكية بعد أن تحوّل الجامعة الأموال اللّازمة في خزينة الرّابطة، لكن عوّاز دون سابق إعلام تحدّى الجميع بعدما وظّف دهاءه لإقناع رئيس الجامعة بأن يتكفل هو بإعداد سندات الخلاص وهذا ما حصل فعلا قبل أن تتسبّب «عبقرية» عوّاز في خلق هذه الفوضى العارمة بين الحكام الذين تسلّموا شيكات تتضمّن مبالغ مثيرة للضّحك والسّخرية.. وللإشارة فإنّ المكتب الجامعي عندما قرّر خلاص الحكام الى غاية 31 ديسمبر 2013 كان على عوّاز - لو كان محترفا في عمله- التدخّل لإقناع الجامعة بتسليم مستحقات الحكام الشبان الى موفى شهر مارس 2014 - على سبيل المثال- حتى يتمكن هؤلاء الحكام من الحصول على شيكات تتضمن مبالغ معتبرة وذلك باعتبار أن بطولات الشبان تنطلق بصفة متأخرة..
هذه الحقائق جاءت لتؤكد أن رابطة تونس بريئة ممّا نسب إليها وأنّ «راس الفتلة» وسبب الفوضى الحاصلة هو عوّاز الطرابلسي الذي يريد احتكار كلّ الأدوار متناسيا المثل الشعبي الرّائج «سبعة صنايع والبخت ضايع»!

مدير إدارة التحكيم لا يعرف درجات الحكام

في سياق الحديث عن «عنتريات» عوّاز نشير إلى أن هذا الاخير أصبح لا يفرّق بين الدرجات الحقيقية للحكام، فهذا سليم بلخواص (حكم فيدرالي) حوّله عوّاز الى حكم درجة أولى، وذلك سليم الجديدي (حكم دولي وفيدرالي) تحوّل بفضل عبقرية عوّاز إلى حكم درجة أولى، إلى غيرها من المهازل الاخرى التي قد نأتي عليها لاحقا، هذا دون اعتبار فضيحة رحلة طاقم التحكيم الذي قاده نصر الله الجوادي الى القاهرة ومحاولة اعتدائه الاخير على محمد القوصري رئيس الرابطة الجهوية ببنزرت..
خلاصة القول، إن الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ 18 نوفبر 2011 والتي وقع أثناءها إقرار ميلاد الادارة الوطنية للتحكيم على أمل ان تقوم بالاصلاحات اللازمة، لكن هيهات فدار لقمان بقيت على حالها وزاد عوّاز في ألامها.

الصحبي بكار